الحلم سبورت : بالمر في اختبار الصمود.. أزمة مؤقتة أم بداية التراجع؟

هاي كورة: لا يمر كول بالمر بأفضل فتراته مع تشيلسي، إذ يعاني النجم الإنجليزي من أول انخفاض واضح في مستواه منذ انضمامه إلى الفريق، فقد اكتفى بتسجيل هدفين فقط في 9 مباريات خلال عام 2025، وأهدر ثلاث فرص محققة أمام ساوثهامبتون، مما جعله موضع انتقادات، لكن مدربه إنزو ماريزكا كان أول المدافعين عنه.

رغم فوز تشيلسي الكبير على ساوثهامبتون برباعية نظيفة، والذي عزز موقعه في المركز الرابع برصيد 46 نقطة، إلا أن بالمر لم يكن في مزاج جيد بعد اللقاء.

بدا النجم الشاب محبطًا بعد المباراة، وجلس على أرض الملعب برأسٍ منكّس، حتى تدخل ماريزكا لرفع معنوياته.لم يكتفِ المدرب الإيطالي بالحديث معه في الملعب وإعادته للابتسام، بل استغل المؤتمر الصحفي للدفاع عنه.

أكد ماريزكا أن ما يمر به لاعبه أمر طبيعي في كرة القدم، قائلاً: “بالمر إنسان قبل أن يكون لاعبًا، كل النجوم يمرون بفترات تراجع، حتى الأندية الكبرى والمدربين أيضاً، صحيح أنه يواجه صعوبة في التسجيل واتخاذ القرارات الصحيحة، لكنه يدرك أن هذا أمر طبيعي، إنه يعمل بجدية، يبتسم، ويستمتع بكرة القدم، ونحن واثقون تمامًا من عودته قريبًا”.

على الرغم من أنه ليس مهاجمًا صريحًا، إلا أن إهدار بالمر لثلاث فرص محققة أمام ساوثهامبتون زاد من الضغوط عليه، خاصة أنه لم يسجل في آخر سبع مباريات، ومع مرور 30 مباراة هذا الموسم، يمتلك في رصيده 14 هدفًا و6 تمريرات حاسمة، وهو معدل جيد، لكنه أقل مما كان متوقعًا منه، خاصة مع تراجع مستوى تشيلسي مؤخراً.

الإعلام لم يكن رحيمًا بالنجم الإنجليزي، حيث أشار بول ميرسون في تحليله عبر سكاي سبورتس إلى أن اعتماد تشيلسي المفرط على بالمر يؤثر سلبًا عليه، قائلاً: “يحتاج لمزيد من الدعم من زملائه، لا يمكن أن يكون هو الحل الوحيد في كل مباراة”.

كما كشف موقع سكاوكا أن بالمر خلق 69 فرصة هذا الموسم، أكثر من أي لاعب آخر في الدوري الإنجليزي، لكنه لم يصنع أي هدف في آخر 14 مباراة.

أما هو سكورد فأوضح أن آخر 24 تسديدة له، منها 9 على المرمى، لم تسفر عن أهداف، في حين لم تترجم أي من آخر 34 تمريرة حاسمة إلى صناعة هدف.

بالرغم من الانتقادات، لا أحد يشكك في إمكانيات بالمر، الذي سجل الموسم الماضي 25 هدفًا وصنع 15، في أول موسم له مع تشيلسي.

كشف ماريزكا أنه أكثر لاعب قوة بدنية في الفريق، مضيفًا: “عندما لا تسير الأمور كما يريد، يتدرب بجهد أكبر، وهذا ما يعجبني فيه”.

أما بخصوص مستقبله، فلا يبدو أن هناك مخاوف في تشيلسي بشأن رحيله حتى لو فشل الفريق في التأهل لدوري الأبطال، حيث قال مصدر داخلي: “بالمر وقع عقدًا طويل الأمد، لا أعتقد أن مسألة التأهل ستحدد مستقبله، هو فقط يركز على مساعدة الفريق”.

السؤال الآن: هل ستكون هذه مجرد كبوة مؤقتة، أم أن الضغط الكبير على بالمر سيؤثر عليه على المدى الطويل؟