الحلم سبورت : إندريك يضرب بقوة… ومدريد يقترب من النهائي بشخصية المقاتل

هاي كورة: نجح ريال مدريد في تحقيق فوز ثمين على ريال سوسيداد في مباراة مليئة بالإثارة والتحديات، حيث كان النجم البرازيلي إندريك حاسمًا بتسجيله هدفًا رائعًا، إلى جانب تألق لونين في الذود عن مرماه، ورغم الغيابات العديدة، أظهر فريق أنشيلوتي صلابة دفاعية وروحًا قتالية كانت مفتاح التفوق في المواجهة.

لم يكن هذا ريال مدريد المعتاد الذي يعتمد على أسلوب “الجلاكتيكوس”، بل فريق أكثر صلابة وتنظيمًا، وهو ما نال إعجاب أنشيلوتي.

دخل اللقاء بتشكيلة شبه احتياطية، لكن الفريق قدم أداءً قتاليًا أمام سوسيداد القوي، ليخرج بانتصار ثمين قبل لقاء الإياب، وتميز الفريق بالانضباط الدفاعي، خاصة من تشواميني الذي برع في مركز قلب الدفاع، وتألق لونين في التصدي للكرات الخطيرة، وفي المقابل، لم يظهر أردا غولر بمستواه المعتاد، ما جعل ريال مدريد يفتقد جزءًا من إبداعه الهجومي.

قرر أنشيلوتي المخاطرة بتشكيلة قريبة من تلك التي يستخدمها في أدوار مبكرة من الكأس، ربما لإعطاء بعض اللاعبين فرصة للراحة قبل المباريات المقبلة، ولكن هذه المجازفة كانت محفوفة بالمخاطر، خاصة أن آخر مواجهة بين الفريقين في “أنويتا” انتهت بفوز ريال مدريد بركلات الجزاء بعد أن اصطدمت ثلاث كرات لسوسيداد بالعارضة.

من جانبه، دخل إيمانول ألجواسيل، مدرب سوسيداد، اللقاء بأفضل عناصره، معتمدًا على نجومه الأساسيين مثل كوبو وأويارزابال، في محاولة لحسم المواجهة مبكرًا.

بدأ ريال سوسيداد المواجهة بضغط شرس، خصوصًا من الجهة اليمنى بقيادة كوبو، لكن لونين كان في الموعد وتصدى لمحاولات الفريق الباسكي، وفي المقابل، اعتمد ريال مدريد على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة، وهو ما أثمر عن هدف رائع لإندريك بعد تمريرة طويلة مذهلة من بيلينغهام.

استلم البرازيلي الشاب الكرة بمهارة قبل أن يسدد بلمسة رائعة في شباك ريميرو، ليؤكد أنه اكتسب الكثير من الذكاء الكروي خلال الفترة القصيرة التي قضاها مع مودريتش.

استمر ريال سوسيداد في محاولاته الهجومية بعد هدف ريال مدريد، لكن لونين قدم أداءً استثنائيًا، حيث تصدى ببراعة لتسديدات أويارزابال وبارينيتشيا، وحافظ على نظافة شباكه، في الشوط الثاني، كاد إندريك أن يضيف الهدف الثاني، لكن كرته اصطدمت بالعارضة في لقطة رائعة.

مع تقدم المباراة، زادت جرأة سوسيداد، مما ترك مساحات لريال مدريد لاستغلالها، لكن الفريق الملكي اختار النهج الدفاعي، حيث أجرى أنشيلوتي تغييرات لتعزيز الوسط، معتمداً على ألابا وتشواميني لإغلاق المساحات.

رغم المحاولات المستميتة من سوسيداد، انتهت المواجهة بفوز ريال مدريد، ليضع قدمًا في النهائي، بينما يحتاج سوسيداد إلى معجزة في الإياب للعودة.